في أجواء يغمرها السكون والسكينة، وتحت إشراف الأستاذة الصقلي، الأستاذة مسيتف، والأستاذ خوتم، احتفل معهدنا بليلة القدر المباركة في حفل مميز جمع بين الروحانية، الأصالة، وقيم التضامن المجتمعي. كان هذا الحدث بمثابة محطة للتأمل والفرح الجماعي، حيث اجتمع أفراد من العائلات، التلاميذ، الأساتذة، وأصدقاء المعهد لتخليد هذه المناسبة الدينية العظيمة.
🌟 أجواء احتفالية بروح رمضانية
منذ الساعات الأولى للمساء، بدأت أجواء ليلة القدر تتسلل إلى أرجاء المعهد، حيث زُينت القاعات والفناء بالأنوار والشموع، مما أضفى سحرًا خاصًا على المكان. كما تناغمت رائحة الشاي المغربي بالنعناع مع نغمات الأناشيد الروحية، لتخلق جوًا دافئًا يبعث على السكينة.




👘 أزياء مغربية تعكس عمق الهوية
كان للحضور حضورهم المتألق، حيث ارتدى الرجال الجلابيب التقليدية البيضاء، مع “البلغة” المغربية الأصيلة، في حين أبهرت النساء الأنظار بقفاطينهن الفاخرة ذات الألوان الزاهية والنقوش اليدوية الراقية. لم تكن الملابس مجرد زينة، بل كانت مرآة حية لتراث مغربي غني يُعبّر عن تاريخ وحضارة متجذّرة.
✋ فن الحناء… أنامل تُبدع وتُبهج
أحد أبرز محطات الأمسية كان ركن نقش الحناء، حيث اجتمعت الفتيات والسيدات حول فنانات نقش محترفات قدّمن لوحات فنية على الأيدي باستخدام الحناء الطبيعية. لم تكن الرسوم عشوائية، بل حملت في تفاصيلها رموزًا من التراث المغربي الأمازيغي والعربي، مما أضفى لمسة فنية وجمالية أصيلة أسعدت الحضور.

🙏 لحظات من الخشوع والروحانية
بلغت الأمسية ذروتها حين اجتمع الحضور في فقرة خاصة للذكر والدعاء، حيث تم تسليط الضوء على فضل ليلة القدر وما تحمله من معانٍ دينية عظيمة. تخللت هذه اللحظات آيات قرآنية وأدعية جماعية، أعادت إلى الأذهان أهمية الاستغفار والتقرب من الله في هذه الليلة التي يُقال إن أجرها يعادل عبادة ألف شهر.
💞 تعزيز للروابط المجتمعية
لم يكن الحفل مجرد مناسبة دينية، بل كان فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الإنسانية بين مكونات المعهد. تلاميذ وأسر، أساتذة وإداريون، اجتمعوا على مائدة واحدة، يتبادلون التهاني والأمنيات الطيبة، في لحظة إنسانية نادرة تُجسد معنى المجتمع المتضامن والمترابط.
🎊 فخر بانتمائنا وهويتنا
في نهاية الحفل، أعرب الجميع عن سعادتهم وامتنانهم لهذا اللقاء المبارك، الذي جمع بين العبادة، الترفيه، والاعتزاز بالهوية المغربية. نحن في معهدنا نؤمن أن مثل هذه المناسبات ليست فقط للاحتفال، بل هي دروس حيّة في الانتماء، الاحترام، وحب الخير.
🔔 شكرًا لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل المبارك. نتمنى أن تبقى هذه الذكريات محفورة في وجداننا، وأن تتكرر مثل هذه المبادرات التي تعزز القيم الدينية والثقافية في نفوس الأجيال القادمة.